مشاكل… ومشاكل!

Views: 14

د. جهاد نعمان/ بوسطن

(استاذ في المعهد العالي للدكتوراه)

 

ما من انسان فرد لم يعان يوما تباريح الحياة. حتى اعظم الرجال والنساء يصابون بخيبات امل وكأنها خبزهم اليومي. فثمة احوال تحد من حريتنا، وعندما تبدو مشاكل الحياة ساحقة ماحقة ينظر المرء حوله فيرى ما يواجهه الآخرون ويهدا. وقد يعتبر نفسه سعيد الحظ نسبيا.

على طريق شديدة الإنحدار كثيرا ما يبلغ الابطال أسمى انجازاتهم العظيمة. ولكن، هل ترانا نعي دوما مشاكلنا الحقيقية؟

ان مشكلة ما محددة بدقة هي مشكلة شبه محلولة. والمطلوب ليس من يجد الحل بقدر من يرى المشكلة. (https://fisheries.org/) إن نحن استطعنا ان ندرك المشكلة استقرينا الحل انطلاقا منها لان الحل لا ينفصل عن طرح المشكلة. وهكذا، ان الاجادة في طرحها تنطوي على ثلاثة: ما نعرفه؛ ما نجهله؛ وما نبحث عنه

ولكن، ما الحيلة وفي مجتمعاتنا الازدواجية المنحى مشاكل مزورة او “شهادات” مزورة؟ في كثير من الاحيان، لا نتفادى التقارير والتعليقات الغارقة في خضم من الملهيات، والعراقيل المزعومة والمشاكل المفتعلة او التافهة او “الدرامية”؟

مشاكلنا تتجاوز كل المشاكل. مذاقها موت. والارهب فيها قبول تخيل حتميتها او”ايجابيتها”. انه لارتضاء سادو-مازوشي رهيب. ندجن الحرب والعجز والضياع. ونتكلم على مخارج وشيكة ونصنع لأنفسنا ابطالا وهميين!..

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *