رحيل الصحافي ذو الفقار قبيسي… الحاضر دائمًا بالخبرة والثقافة

Views: 497

سليمان بختي

غيب الموت في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الصحفي والإعلامي ذو الفقار قبيسي (1938-2022) اثر معاناة مع مرض عضال.

ولد في زبدين 1938، جنوب لبنان.

نشأ ذو الفقار قبيسي في بيروت وعمل في عدة صحف لبنانية محلية بعد انتسابه للنقابة عام 1960.  انتقل بعدها الى الكويت ركنا مؤسسا في جرية “القبس”.

كتب العشرات من المقالات في الصحف والمواقع.

وترك العديد من الكتب نذكر منها:” انور السادات طريق عبد الناصر”، و”حريق في المدينة ” و”دكان لبيع البشر” و”للموت لهجة لبنانية” “ولكن الى اين” و”لندن سوداء مثلي”و”الفكرة العربية ، نظرة ثانية” و”اسرائيل كانك فيها”.

 

واهتم ذو الفقار قبيسي في الشأن الاقتصادي ايضا في لبنان والعالم العربي وترك عدة مؤلفات منها:” المصارف” و”لبنان الى اين” و”الردع المصرفي في لبنان” (وهي محاضرة القاها في الكلية الانجيلية، صيدا) و”يوسف بيدس فلسطيني حلم بمجد لبنان”.

كان يحلو له ان يردد بأنه يملك حلا للأزمة الاقتصادية في لبنان ولكن هل من يسمع، و فحوى هذا الحل برأيه تكون بإضافة كتلة نقدية دون سيولة انتاجية “. ومعيدا، قول هنيبعل ” سوف نجد حلا او نصنعه”.

كانت له دائما تعليقات على الاحداث يكتبه على مدونته. كتب مثلا في قضية النائبة  رولا الطبش حين نالت بركة الكاهن في القداس “هذا الامر يثبت ان العرب يتقدمون الى الوراء”.

 

كنا نلتقيه في الهزيع الاخير من الليل في مقاهي الحمراء ومطاعمها. دائما جاهز بتحليلاته ومعلوماته وبعقل منفتح وافق نير وثقافة موسوعية مترابطة.

اخبرني غير مرة ان لديه مخطوطة كتاب عن ميشال ابو جودة(1933-1992) بعنوان “المعلق السياسي”.

واضاف: ” بدك مين بطبع”.

واجبته :” بدك مين يقرأ”. 

سنفتقد الصديق “ذو” (كما كان يحب ان نناديه) وافكاره ومقارباته وتحليلاته وايمانه الكبير بأن بيروت مدينة مضيئة وملونة ومشرقة رغم العتمة والحلكة والظلام. 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *