جمرات حُبّ
زياد كاج
لي من جمرات حب زاد تحت رماد
في القلب رذاذ ذكريات يتفلت من ماض
يأبى الغياب،
أقتات عليها خطفاً..نتفاً
كسارق فرح
كي أستعيد رقص نبضات قلب
كاد أن يدخل في سبات.
لي لحظات، ساعات.. سنوات من صوف عشق وهيام
أخفيها في خلايا ذاكرتي، في أناي
كطفل يحضن هدية عيد
لطول العمر وبهجة الذات،
والناس من حولي كأنهم سكارى في جماد
وأنا في عالمي..على مسافة في واد.
للناس حالات حب، عناق، وقبلات.
للناس عيد حب وورود واحتفالات.
ولي في كل يوم حالة عشق
كبرق لمع بين قلبين توأمين
فرسم خطاً ثابتاً في السماء بين الغيوم
كأنه خريطة وصال بعد انفصال.
يعرف الله العشاق جيداً
ويعرف ما تتبادله القلوب والأنفاس،
ويعرف أن الحب لغة كل الأجناس.
يمنح بركته للحظة عناق حقيقية
لقبلة عسلية
أو ضحكة ومضية
أو فعل جنس مغمس بدبس الحب
لا يزول أثره بعد فراق.
لا فسحة للوقت بين العشاق،
عقارب الساعة كالفراشات تحوم
حول وردتين ،
والشمس والقمر معلقان بين نجمتين.
والصمت اختبار العبور بين حبيبين!
فحين يخفق قلبين..لا يبقى للشفاه
سوى النبيذ والقبل.
يمر الوقت سريعاً..أسرع من الضوء،
ورعشة العشاق
ثلاثة أرباع موت.
الحياة مسرح وأدوار
أقنعة كثيرة للمشوار
كذب كثير..أحياناً مبرر للشطار!
الحب مقتل الجهل والبغض،
سنابل قمح في غابة شوك وصبار.
الحب مقصلة كل منطق، كل قانون..كل الأفكار،
لا شفاء من حبيب صالحك مع ألم الوجود
وروض شهوتك حتى صارت قصيدة،
ولو غاب طويلاً خلف البحار.
