23 نيسان اليوم العالمي للكتاب/  حتى لا يصيبه ما أصابنا

Views: 247

سليمان بختي 

في اليوم العالمي للكتاب يجبهنا السؤال: كيف نحتفي ونحتفل بالكتاب؟

كيف ننقله من الأثير والورق إلى الفعل والحياة؟

نفتح له الطريق كزائر كريم لا تحده حدود ولا تقيده أبعاد ليجلس في الصدارة مثل خير جليس في الأنام.

هذه الكتب التي قرأناها وسنقرأها، هذه الكتب المرصوفة أمامنا تحتاج إلى كل جهد لتتحول من مادة إلى روح ومن معرفة مجردة إلى طريقة تفكير والتزام وصدق وجدان.

لماذا في هذا اليوم لا نفعل ما نفعله كل يوم، نعيد قراءة ما أعجبنا ذات يوم ذات مرحلة، ذات مساء.

أن نعترف للكتاب أنه منحنا الوقت الذهب وأنه أكثر من حياة وأكثر من رحلة وأكثر من غوص وأكثر من انغماس.

فلماذا إذا نبدد كل هذه الفرص ونترك الكتاب وحيدا.

ذات مرة كتب الشاعر بابلو نيرودا (1904- 1973) “إن الكتاب ليس ملك من يكتبه أو ينشره أو يقرأه بل ملك من يحتاجه”.

يحتاج البشر إلى كتب لأنها أجهزة دفاع أساسية عن الإنسان والحياة والمجتمع.

تحتاج الحضارة إلى الكتاب لتدون آثارها. بين الحياة والموت هناك مكتبة. وكل كتاب فرصة لحياة جديدة لأمل يضاء من جديد.

ما نحتاجه في الكتاب بحسب الروائي النروجي يوستاين غاردر هو حكاية جيدة تؤثر فينا وتجسد معنى وجودنا وتعزز قوتنا في توجيه حياتنا وعقلنتها والسيطرة على فوضاها.

مهمتنا اليوم أن نحول الكتاب إلى ممارسة اجتماعية يومية في صلب الحياة. لماذا لا نتهادى كتبا؟ لماذا ندع الحجب الحقيقية والمصطنعة تحول بيننا وبين الكتاب؟

كيف نحمي الكتاب من كل ضرر أو إثم أو قرصنة أو استحالة حتى لا تصبح الكتب هياكل متاحة او متهاوية في عالم بلا قراء.

لا أعرف من قال مرة إن للعصافير أجنحة وللبشر كتبًا.

نريد أن نتابع التحليق مع الكتب صوب الأسمى والأنقى والأعمق. 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *