لبنان … وطن الثقافة والفنون محافل “مهرجان  ملتقى المرفأ الدوّلي” السنوي الأول 

Views: 1321

 حسن عبدالحميد

   ” نحن نبتكر الفن ، كي لا نموت بسبب الواقع ” ،   يجرنا هذا القول – بحنو لحظات خشوع  و ثبات – صوب ما يجب أن تكون عليه  الحياة ، الحياة التي هي ” نحن ” بكل ما يترشّح منها ، بما مضى وبما نحن فيه وما سيأتي ، من باب أن للفن قدرة سحريّة هائلة على ردم هوة الاخفاقات والإنكسارات و ترميم ثلمات الروح ، وتضميد جراحاتها، كما و تُضيء عبارة “ريلكه ” القائلة بأن الفيلسوف والفناّن هما طبيبا الحضارة، ما نحن عازمون عليه أبّان ما بانت علائم و مسارات ذلك الضوء البارق ، الباعث على بث روح التجلّي و التحدّي و دواعي قدرة الوعي على إستدعاء بارقات الأمل ، على أمل أن تعود الحياة للبنان كما كانت ، بل و أفضل .

 لبنان … منجم الفكر و أرث الحضارة و بوابات كل محافل الجمال ، أرخبيل مُلتقى الثقافات الحُرّة و ثوابت إتجاهات الحداثة ومناهل  ثقة الرخاء المعرفي بذات النسق الإنساني الحاني  و الحضاري برغم كل ما يعانيه  بلد الأرز و فيروز بقمم وهامات الرحابنة و كل من يدانيهم منزلة الإبداع و قيمة المنجز الحقيقي  والخلّاق، من  نزوع أزمات  و متواليات أوجاع.

 بيروت و مدن أخرى

    هنا …تنهض النوايا وتتواثب مقدرات الفوز بالسانح و الممكن و المتاح  بالواقع الراهن، كما ترآت أمامي – واضحةً ، جلية – عبر اطلاعي على فحوى الدعوة المقدّمة من قبل منظمة ملتقى المرفأ في لبنان  مرفقة ب” كتالوك “دليل  ينصّ على ما يتضمّنه منهاج الملتقي بخصوص تدشين فعاليات المهرجان السنوي الدوّلي الاول ، بعد أن أنضوى بثريا عنوان ” لبنان وطن الثقافة و الفنون ” بمشاركة شعراء و مثقفين لبنانيّن و عرب للفترة من 18 إلى 21 آيار القادم .

 وما مرد تعميد هذا التلميح و التقديم الذي أوردناه ،إلأ  محاولة تكريس و إشادة بعمق و قيمة أثر هذا الحدث الثقافي الذي سيطوف بيروت  و الشوف/ جبل لبنان و الشويفات ومدن أخرى أبرزها مدينة صور بمعالمها التأريخية، فالإضافة  إلى القراءات والأمسيات الشعرية هنالك فعاليات فنية  وترفيهية و زيارات لعدة مرافق سياحيّة منها – مثلاً- “مغارة جعيتا ” الشهيرة  عبر جهود حثيث و مثمرة من لدن اللجنة المنظمة والمشرفة بغية الإتيان بكل ما يضمن إنجاح هذه الفعالية الكبرى .

 المقاومة الثقافية

*عن دواعي فكرة التأسيس لهذا المسعى أفاد المفكر الكبير ” د.عبدالحسين شعبان ” الأس الروحي و السند العملي والطوعي للملتقى قاىلاً ؛

-مبادرة التأسيس هذه محاولة جريئة و شجاعة أتت بوقتها، وهي بمثابة ردٍ مباشر و غير مباشر على جريمة تفجير المرفأ ، خصوصا فيما  يتعلّق في اختيار الاسم، و أستطيع القول انه شكل من أشكال المقاومة الثقافيّة لمواجهة التحديات التي تعيشها  لبنان وعموم المنطقة . 

د.عبدالحسين شعبان

 

*فيما نوّهت الشاعرة و الروائية ” أمل وجيه ناصر” رئيس جمعية ملتقى المرفأ و مديرة مهرجانه عن أفاق وتصوّرات  وتطلعات شواغل أعمالهم قائلة ؛

– إن من أسمى و أُجلّ غايتنا تتجسّد في قضايا الإنماء الفكري و الثقافي متمثلا بإقامة الامسيات الشعريّة و الندوات  الثقافيّة و الاهتمام بالجوانب الفنيّة من خلال القيام بأنشطة ومعارض فنيّة ودعوة رجال الفكر و الثقافة من لبنان و العالم العربي لاقامة مثل هذه الندوات و الامسيات بعيدا عن السياسة و الطائفية.

*د. احمد نزّال نائب رئيس ملتقى المرفأ ،عزّز بالقول ما ورد في النظام الداخلي مضيفاً ومُبيّناً التالي ؛

-المرفأ برمزيته و دلالاته هو عبارة عن نقطة انطلاق و نقطة وصول نتمّنى أن تشّكل هذه الجمعية ،وأن يشكل هذا الملتقى  مكاناً للارتقاء و التحاور و قبول رأي الاخر إرتقاءً ثريّاً إلى رحاب الإنسانيّة .

د. أحمد نزّال

 

الشمعة و العتمة

*الشاعرة و الاعلامية ” وفاء يونس” مسؤولة العلاقات العامة أوضحت عن ملامح أخرى مضافة لغايات  و تطلعات الملتقى من خلال ما قالت؛

-يمتاز عملنا نحن بالمحبة و الثقافة عبر ما نتطلّع من وعي يسعى لترسيخ وحدتنا الإجتماعية و بناء الإنسان وقيمته الإنسانيّة و الفكرية و العمل على تطوير مجتمعاتنا حتى تكون منفتحة على الحياة. 

وفاء يونس

 

ويقول مسؤول العلاقات الخارجية في الملتقى الشاعر محمد وهبه:

جمعيتنا الجديدة سنحيي من خلالها النشاطات الأدبية والفنية في وطننا العزيز لبنان وسنكون سفراءه في الخارج وسيكون باكورة اعمالنا المهرجان الدولي ( لبنان وطن الثقافة والفنون) وسنسعى لإنجاح هذا المهرجان كي يكون منطلقاً وركيزةً لإعمالنا القادمة التي سنسخرها في خدمة الأدب والثقافة والشعر، أدعو جميع الأحباء في لبنان لحضور ومواكبة هذا المهرجان كي نرفع أسم بلدنا الحبيب لبنان عالياً…

محمد وهبه

 

*يختتم الشاعر والفنّان “يامن صعب ” المسؤول الفني للملتقى موضحاً  كما يقول ؛

– للثقافة دور كبير في بناء الاوطان و تطوير المجتمعات ، ذلك يتأتى من إيماننا الراسخ برسالة المثقف وحقيقة واجبه باتجاه مجتمعه خاصةً في الاوقات العصيبة ، من هنا أتت فكرة تأسيس  الملتقى ليكون شمعة ثقافية اضافية تسهم في تخفيض هذه العتمة  و بلسمة بعض الجراح، ويبقى الهدف الاساس هو الانفتاح وتعزيز التفاعل  عبر ثقافة الابداع والقاء الضوءعلى أعمال المبدعين في لبنان و الوطن العربي.

يامن صعب

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *