شربل بعيني مكرَّمًا في لبنان

Views: 1287

 السبت 19 آب 2023، كان يومًا مشهودًا في مجدليا (قضاء زغرتا)، إذْ تمّ تكريم “شاعر الغربة” شربل بعيني، الذي جاء خصّيصًا من سيدني (أستراليا) لمواكبة هذا الحدث، الذي أقيم برعاية  وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، ممثَّلًا بالشاعرة المهندسة ميراي شحادة حدّاد، وبدعوة مشتركة من قِبل بلدية مجدليا ورعيّة السيّدة-مجدليّا. وقد غصّت قاعة المحاضرات، التابعة لكنيسة السيّدة،  بحشد من أبناء مجدليا والجوار، وإلى مشاركين من مختلف المناطق، في عِدادهم ممثّل لمعالي  اللواء النائب أشرف ريفي السيد محمد كمال زيادة، رئيس بلدية الميناء السابق عبد القادر علم الدين، رئيس رابطة الجامعيين في الشمال  الأستاذ غسان الحسامي، رئيس لقاء الأحد الثقافي د.أحمد العلمي، رئيس منتدى الضنية الأدبي الأستاذ أحمد يوسف، رئيس منتدى ريشة عطر الشاعر أسعد مكاري، الأديبة فيفيان دحدح سابا، الليون الشيخ منصور خوري، إلى ممثلي  فاعليات اجتماعية وثقافية، ووفد كبير من طرابلس، إلى حضور من الأقضية الشمالية، وسائر  المناطق اللبنانية، وأصدقاء للشاعر من الجالية اللبنانية في أستراليا.

 

بدأ الحفل بإزاحة الستارة عن تمثال للشاعر بعيني، وُضع بملاصقة جدار البيت الوالدي، الذي أمضى فيه الشاعر ردحًا من طفولته وحداثته وصباه قبل مغادرته لبنان إلى أستراليا، مطلع سبعينيات القرن الماضي. وهذا التمثال من إبداع  النحّات العالمي نايف علوان.

وقد تجمهر عددٌ كبير من أبناء مجدليا، ومن المشاركين في حدث التكريم، وكانت كلمة للنحّات علوان، لَفَتَ فيها إلى أنّ منصة التمثال أُقيمت من حجارة آل البعيني، وما لذلك من رمزيّة، تشي بها هذه الحجارة، قديمة العهد، من إصالة وتجذّر الشاعر، في هذه الأرض!

أعقبَ ذلك ندوة حول ريادة الشاعر شربل بعيني في الأدب المهجري وإغنائه، بعشرات المؤلّفات، من دواوين شعرية وأعمال مسرحية ومراجعات نقديّة. وقد استُهلّت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني، وكانت كلمات للمنتدين، إثرَ تقديم من الأستاذ وليد مخاييل فرح. أوّل المتكلمين قُدسُ الأبّ عبّود جبرايل، خادم رعيّة السيّدة-مجدليا، الذي رحّب بالحضور، وقدّم دفترًا عتيقًا من مخلّفات  الشاعر بعيني، يضمّ  قصائد بخطّه، وهي ترقى إلى أكثر من خمسين عامًا، أي قبل مغادرته إلى أستراليا. ثم كانت كلمة، باسم مجدليا للأديبة سوزان بعيني، وكلمة لرئيسة بلدية مجدليا الآنسة جومانة بعيني. كما كانت كلمة باسم الجالية اللبنانية في أستراليا، ألقاها الإعلامي  سامي مظلوم. أما كلمة أصدقاء المحتفى به، فقد ألقاها د.مصطفى الحلوة، واضع كتاب “شربل بعيني بين الفصحى والعاميّة”. ثمّ كانت كلمة صاحب الرعاية معالي الوزير المرتضى، ألقتها الأديبة المهندسة ميراي شحاده حدّاد، فأبلغت تبريك معاليه للشاعر بعيني وتحياته للحضور. كلمة ختاميّة للشاعر بعيني، شكر فيها أهل مجدليا وبلديتها، كما جميع الحضور بعبارة:”أنا أُحبّكم”! وأتبع ذلك بقصيدتين، أولاهما بالفصحى والثانية بالعاميّة، عبّر فيهما عن امتنانه للمنتدين، وأفضى بمكنونات صدره حول مسقطه مجدليا، نالَتَا إعجاب الحضور وأدمعتا العيون!

 

وقد ورد إلى الحفل تسجيلان صوتيّان من سيدني، يباركان للشاعر بعيني، أوّلهما للأستاذ أنطوني خوري رئيس “جمعية مجدليا في سيدني -استراليا”، وثانيهما للدكتورة بهيّة أبو حمد رئيسة “جمعية إنماء الشعر والتراث في استراليا”.

وفي ختام الحفل قدّمت الشاعرة المهندسة ميراي شحادة حدّاد للمحتفى به درعًا تكريميّة، باسم “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي”. كما قدّم له د.مصطفى الحلوة درعًا أخرى، باسم د.بهيّة أبو حمد، وقدّم له الرسام التشكيلي بسام ملّوك لوحة تراثية.. ثم كان كوكتيل، على شرف المناسبة والمحتفى به، تخلّله قطع قالب حلوى.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *