وَشمٌ صَباحِيٌّ (8)
د. يوسف عيد
عندما يتَفَتّقُ برعُمُ الصّباحِ ،
يحلو لي أن أُسمّي كفّيه طائرين أبيضين ( المهد واللحد) .
تُرى لو سَألَتِ السُّنبُلةُ الرّيحَ:
كم يحتاجُ المرءُ ليعودَ قمحةً ،
بهمسٍ وصفيرٍ يَقرَعُ أوجاعَ السؤالِ ؟
لأجابتِ الرّيحُ:
الموتى لا يعودون بل يبعثون،
غير أن القمحَ وليدُ صَهوةِ الفَجرِ،
يَبلَعُهُ الليلُ ثمّ يَرميه في فَم الصَّباح،
ذكرى للمواسم المُقفَرةِ.
( صباحُ الأملِ )