وَشمٌ صَباحِيٌّ (8)

Views: 256

د. يوسف عيد

عندما يتَفَتّقُ برعُمُ الصّباحِ ،

يحلو لي أن أُسمّي كفّيه طائرين أبيضين ( المهد واللحد) .

تُرى لو سَألَتِ السُّنبُلةُ الرّيحَ:

كم يحتاجُ المرءُ ليعودَ قمحةً ،

بهمسٍ وصفيرٍ يَقرَعُ أوجاعَ السؤالِ ؟

لأجابتِ الرّيحُ:

الموتى لا يعودون بل يبعثون، 

غير أن القمحَ وليدُ صَهوةِ الفَجرِ،

يَبلَعُهُ الليلُ ثمّ يَرميه في فَم الصَّباح،

ذكرى للمواسم المُقفَرةِ.

( صباحُ الأملِ )

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *