وَشمٌ صَباحِيٌّ (104)
د. يوسف عيد
أنا الفقيرُ فماذا أهديكِ في العيد يا حبيبتي الفقيرة؟
أملُكُ مِشطاً يُشبه فَمَ عَجوز . أفِتُّ بعضَ الخُبزِ كُحلاً لِعينَيك .
أنظرُكِ تبكينَ
فتبكي الأزاهيرُ لا لِحزنٍ ، إنّما لتقطير الدّموع شَرَاباً .
لا أخجلُ بفقري لأنّه يعانقُ فقرَكِ.
لا تَخجَلي بحذائِكِ المُمزَّقِ ، سألبِسُكِ حِذاءً من جِلدِ الرَّبيع. لا تَخجَلي من عَراء مِعصَميكِ سأحوكُ لهما من شَبَّاباتِ الغيوم خَواتمَ لأصابعِكِ وأساورَ لمَعصِمَيكِ .
سأشتري لكِ من بَرَّاء البساتين أقلامَ الشّفاه.
لا يُذْبِلكِ الحزنُ ولا يُعذّبْكِ الخَجلُ، ففقري وفقرك توآمان في الحب.