وَشمٌ صَباحِيٌّ (123)
د. يوسف عيد
في زَخّ المَطرِ
عصفورٌ نام
بخَفَر،
في كفّ الصَّباح
هديّة،
وفي عَينَيه
صِدقُ نيّة .
عصفورٌ سُبِّحَ باسمه
في ذُهوله،
وبَدا على جَفنِه طيفٌ ذبولٌ بثوبٍ مِمراحٍ رقيقٍ،
يُرسِلُ من البعيد نَغَماتٍ إلهيَّه،
فتَفرَحُ الزّنابقُ،
وترتمي على خَدّ شقائقِ النّعمان امرأةً طَريَّه،
تُعبِّدُ دربَ الشَمسِ الغائمَه،
جَديلةً لُفَّت لتلك الهَديَّه .
(صباح المطر)