صَوْتُ الْمَجْدِ
د. محمد نعيم بربر
طَالَ الْبُعَادُ، فَيَا خَوْفِي عَلَى وَطَنٍ
مَرَّتْ عَلَيْهِ بَلِيَّــــــــــــاتٌ وَأَحْزَانُ
وَقَفْتُ قَلْبِي لَهُ، حِرْزًا يُخَلِّصُـــــهُ
مِنَ الضَّيَاعِ، وَحِرْزُ الْحُبِّ إِيْمَـانُ
جَعَلْتُ رُوْحِي لَهُ، حُلْمًـــــا يُفَسِّرُهُ
عِنْدَ الشَّدَائِدِ، أَصْحَـــــابٌ وَإِخْوَانُ
لُبْنَانُ مَوْعِدُ تَارِيْخِي وَمَوْئِلُـــــــــهُ
وَسَاحَــةُ الْعِزِّ، صَوْتُ الْمَجْدِ لُبْنَانُ
قَرَأْتُ فِيْهِ كِتَابِــــــي، قَبْلَ مَوْلِدِهِ
فِي كُلِّ سَطْرٍ، تَــــــرَانِيْمٌ وَأَلْحَانُ
حَفِظْتُ فِيْهِ مَوَاوِيْلِي مُرَتَّلَـــــــــةً
مُنْذُ الطُّفُوْلَةِ، حَيْثُ الْحُبُّ رَيَّـــانُ
أَرَى لِزَامًا عَلَيَّ الْيَوْمَ أَحْفَظُــــــهُ
فَكَـمْ تَسَامَتْ بِشَرْعِ الْحُبِّ أَوْطَانُ
تَنَهَّدَ الْغَيْمُ شَوْقـًا فَوْقَ أَسْطُحِــــهِ
وَفِي مَرَابِعِـــــــهِ كَمْ طَارَ عِقْبَانُ
أنَا العُقَابُ الَّذِي سَارَتْ قَوَائِمُــهُ
فَوْقَ السَّحَابِ وَمِنْهُ، سَالَ هَتَّانُ
لُبْنَانُ قِبْلَةُ أَشْوَاقِي وِمَعْبَدُهَـــــــا
وَمَذْبَحٌ طَاهِرٌ، خَمْرٌ وَقُرْبَـــــانُ
لُبْنَانُ يَا دُرَّةً فِي الشَّرْقِ سَاطِعَةً
كَمْ فِيْكَ هَامَتْ حَضَارَاتٌ وبُلْدَانُ