إعادة اكتشاف الموسيقى الكلاسيكيّة في الجامعة الأميركيّة

Views: 1138

سليمان بختي

في ذكرى مرور عشرين سنة على تأسيس برنامج زكي ناصيف للموسيقى وتحت شعار “لنتذكر ونكتشف” قدم نادي الموسيقى الكلاسيكية في الجامعة الأميركية  في بيروت أمسية موسيقية كلاسيكية بعنوان” اكتشاف الموسيقى الكلاسيكية”.

واشتمل البرنامج في قسمه الاول على مقطوعات موسيقية  تأليفية من جورج باز 1926..2022 وعزف على البيانو من ميشال ابو جودة وكريم ومالك بحر.

ثم ثلاث معزوفات من الفولكلور اللبناني للموسيقار اللبناني توفيق سكر وهي” عالروزانا  وتحت الزيتونة ويا بنات اسكندرية ” وعزفها على البيانو باقتدار وانسياب تيودور الحاج.

ومن زكي ناصيف 1916..2004    معزوفة ” ما نسينا العرزال” أعدها وئام حداد وشارك بالعزف فيها مع ابو جودة.ونكهة موسيقى زكي ناصيف حاضرة ناضرة في كل أداء وتوزيع.

وكانت أيضا معزوفة من سوناتا للموسيقار بوغوص جلاليان1927..2011 وقدمها على الكمان جاد مراد وعلى البيانو ميشال ابو جودة.

وللمعلم وديع صبرا من اوبرا 1928 من إعداد طوني الجميل وثنائي الكمان والبيانو. 

وكان ختام القسم الأول رائعا مع الإخوان فليفل لنشيد عزف كثيرا في مدارس وجامعات لبنان وهو “نحن الشباب لنا الغد” وشارك في العزف جواد حداد على الترومبيت ولما سليم على الكمان ووئام حداد على البيانو وفي أداء منسجم ودقيق.

 

اما القسم الثاني من البرنامج فكان لقيا او مفاجاة من نوع آخر فقد تم الكشف وبحسب الباريتون فادي جنبيرت ومن خلال أبحاثه في أرشيف وديع صبرا عن ثلاث قصائد لحنها صبرا وهي من اخر مؤلفاته وقد غنتها اخر مرة في الجامعة الأميركية ابنته بالتبني بديعة صبرا حداد عام 1953 واستعادها بالبرنامج في أداء اوبرالي محترف  سوبرانو من منى حلاب ومرافقة موسيقية من مايا معلوف ونارود سروجيان وسارة ملاح على الكمان ووئام حداد على البيانو.والقصائد هي” ذكرى الام” للشاعر شبلي الملاط و”امنا الارض” للشاعر والصحافي رشدي المعلوف  1914..1980 والاخيرة كانت “ماذا. انتهى كل شيء” لسعيد عقل. 

ومن بديع صبرا وشعر جبران قصيدة”هوذا الصبح “وقدم فيهاالباريتون فادي جنبيرت أداء اوبراليا دراميا عميقا ومتماسكا. وكذلك فعل مع اغنية “عطشان يا صبايا” لتوفيق سكر مع تطويعه الاغنية لمقتضيات الاداء الاوبرالي المختلف.

اما مسك الختام فكان مع “انشودة السلام” لزكي ناصيف من اعداد حداد وجنبيرت وغناء منى حلاب وفادي جنبيرت.

وحصد المشهد الختامي تصفيقا وقوفا من القاعة.

وكانت قوة الصوتين في علوهما وعمقهما بقوة حاجتنا الى السلام .

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *