مِن عُمْرِ الوُرُود!
مُورِيس وَدِيع النَجَّار
أَطِيرُ، وبِي مِلْءُ الهُدَى، وبَصِيرُ، وقَلبِي شَقِيٌّ، يَكتَوِيهِ سَعِيرُ
مَسارِي إِلى دُنياكِ، لا العَذْلُ رَدَّنِي، ولو قِيْلَ غاوٍ في الهَوَى، وغَرِيرُ
أَعُبُّ رَحِيقًا مِنكِ، لا الخَمْرُ تَنتَهِي، ولا الجَمْرُ يَخْبُو، أَو يَفُوتُ عَبِيرُ
وتَمضِي سُوَيعاتُ اللِّقاءِ، قَصِيرَةً، وعُمْرُ نَدِيَّاتِ الوُرُودِ قَصِيرُ
فَأَرجِعُ لا قَلبِي ارتَوى مِنْ هَناءَةٍ، وخَفَّ هُدَى عَقلِي، فَكادَ يَطِيرُ!