وَشمٌ صَباحِيٌّ (147)

Views: 307

د. يوسف عيد

دَأبْتُ في حياتي أن أكونَ النَّجّارْ،

ألعَبُ بالشاكوشِ والمِسمارْ،

أخربِطُ العُمرَ

أكسِرُ البيكارْ،

أَقيسُ الحَرفَ

أكشِفُ الأسرارْ،

أنا النَّجّارْ،

أنا يوسفُ النجّارْ؛

أنَجّرُ خشبَ الوردِ،

خَشبَ السِّنديانِ

أجمِّعُ الدُّررَ،

أقطِّفُ الرَّيحانَ،

أَعقِدُ الشَّلّالَ،

أُزوِّي الهِلالَ،

أنجِّرُ الأفكارْ،

أنا يوسفُ النَّجَّارْ،

أُنَجِّرُ عَرَقَ اللُّقمَه

أُقطِّعُ نَجمةً

أسَمِّرُ نَجمَةً

أُكوّمُ قُربَكِ

ألفَ نجمةٍ ونَجْمَه

أَسكِبُ عليها

دَوْرَقَ النّارْ

أنا يوسفُ النَجَّارْ .

– أَأتْعَبَكَ الدهرُ أيُّها النَجّارْ؟

– قليلاً

-مَقْعَدٌ لِمَن تَصنَع؟

– مَقعَدٌ للصَّيفِ !

للأحبَّةِ والزوَّارْ.

آهٍ يا نَجّارْ!

 يا ملاذَ العِزِّ

والانتصارْ،

لوطنٍ ألبسَه

ساسَتُه إكليلَ

العارْ، يا للعارْ!!

وأنا بصَمتِكَ

أيُّها البَتولُ

تُوِّجتُ بالغَارْ.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *