المسار التاريخي لتطور المجتمعات

Views: 318

Ghazi
غازي شعيا
ان المسار التاريخي لتطور المجتمعات والبشر من الناحيتين السياسية والاجتماعية يمر في المراحل التالية:

  • العائلية – 2- القبلية- 3- الدولة

اما العصبيات فقد تم تدرجها وانتقالها على الشكل الآتي:

  • العصبية الذاتية. (المرحلة البدائية المتوحشة)
  • العصبية العائلية.
  • العصبية القبلية.
  • العصبية الدينية.
  • العصية الوطنية.
  • الانتماء الاقليمي.
  • العصبية الانسانية وتدفق الخير العام.

العصبية هي ارتباط المرء بعصبته او حزبه او قومه او دينه او غير ذلك ارتباطاً قوياً فيه تحيّز ينفي حقوق الآخرين، فلا يعود ذاك المرء يرى غير مصلحة جماعته. وهي تشتد اكثر كلما ازداد منسوب الخوف والخطر. فالانسان في حالة صراع دائم من أجل البقاء…
ان العصبيات تسير وفق ذاك الترتيب، فلا يمكن حرق المراحل وتجاوزها. وقد يتم التقدم، بوتيرة اسرع وبطرق سلمية احياناً، باتجاه المراحل المتقدمة لدى المجتمعات الاكثر تقدماً ورقياً. لكن علينا ان ندرك ان المرحلة العصبية التي تتحكم في مفاصل المجتمع تقاوم بقوة لتبقى، غير ان حين تنضج الظروف قد تنفجر من الداخل او تدمر من الخارج. لذا يتوجب علينا تجاوزها بدون اسف، لان البقاء فيها يتسبب بمشكلات كثيرة، ويعرقل تقدم المجتمع، كما علينا ان نمنعها من العودة لان ذلك يكون مدمراً…
اما الانتقال الى مرحلة جديدة، فيجب ان يخلق بنية اجتماعية اكثر ملاءمة على كل المستويات، لئلا تكون العودة الى المرحلة السابقة مبررة ومتاحة. اما التفكير في السير الى الامام، فإن ظروفه لن تكون ناضجة ولن ينجح، الا اذا كانت القدرة على تجاوز الذات قوية جداً لدى المجتمع. وهذا ما يحصل الا نادراً…
وتجدر الملاحظة الى ان كل مرحلة تحمل قيماً في داخلها، تمكّنها من الاستمرار طيلة الفترة التي تحكم فيها، قبل ان تتفسّخ وتنهار بفعل ضغط عناصر المرحلة التي تليها… ويبقى ما هو جيد من المرحلة السابقة متداخلاً في المرحلة الجديدة. وفي الختام، وفي ظل تلك العصبيات، يجب ان لا يغيب العقل والقلب الذي ينبض حباً وانفتاحاً… وإن يكن الانسان يتأثر بنشأته المتوحشة فعليه ان يسعى لتجاوزها والتحرر منها. ولن تصل البشرية الى بر الامان ما لم تتم ازالة عوامل التوحش والخوف والخطر والانانية…
 
 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *