رماد الحلم
رامونا يحيى
ذات نهارٍ
كان العالم في عينيّ حدائق ورد
كانت كل فصول العالم ربيعًا يشرق
كان البرد يهرب من قلبي إن لاحت
عيناك الملأى بالود
تمنح روحي نهرًا أزرق
وسماء لا تعرف حد
ذات نهار
كان العالم يا سيدي
ممتلكًا في قبضة يد
كان يغني إن نتلاقى
تعزف قيثارات الوجد
لحنا ذهبي الإيقاع يسافر في آفاق الوعد
أذكر هذا العشق
وأنا مذبوحة بالفقد!
حين فقدتك
راحت تبهت من حولي كل الأشياء
فانطفأت أقمار العالم
خفتت موسيقاه النشوى بالأنغام
صار رمادًا حلم الغد!
حين فقدتك
عرفت روحي معنى الوأد
وأنا أجلس كي أنتظر مجيئك لكن لا تأتي
يسخر مني النهر الأزرق
حين يراك بداخل روحي
حلمًا يبحر بين ضفاف القلب المتعس
يعرف أني
مازلت وفية للعهد
رغم ضياع دروب الأنجم والأحلام
يسخر هذا العالم مني
حين فقدتك
ويسافر في قلبي البرد.
