حاكم الشارقة يدشن مؤلفاته الأدبية والتاريخية باللغة الإسبانية في مدريد

Views: 638

مدريد –  أحمد البيرق

(المكتب الإعلامي لحاكم الشارقة)

أكد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن التعارف بين الشعوب نهجاً ربانياً دعانا إليه ديننا الحنيف، ووجودنا اليوم في إسبانيا هدفه الأساس صناعة مستقبل مشترك قائم على الود والمحبة والتعارف الصحيح الخالي من أي غرض آخر.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ليلة وسط حضور رفيع المستوى ضمن حفل إطلاق مؤلفاته التاريخية والأدبية باللغة الإسبانية والذي أقيم في دار الأوبرا بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وقال: “لم يعد التعرف على الآخر أو تعريف الآخر بنا صعباً كالسابق، كنت اعتقد بمسعاي هذا أركض خلف سراب، ولكن وجدت الآخر كذلك ينشد ودنا ويأمل التعرف علينا، كنا بداية مع بريطانيا في التبادل الثقافي ومن بعدها ألمانيا وفرنسا، حتى أتت إيطاليا تطلب ودنا، واليوم إسبانيا تخطب ودنا لا تطلبه فقط، ولذلك سارعنا الخطى نحوكم”.

أضاف: “إسبانيا ليست كأي دولة من دول أوروبا هي أقرب الدول إلينا تركنا فيها أسماءنا على الوديان والجدران على كل شيء، تركنا آثارنا وأثرنا، جئناكم ننشد ودكم ومحبتكم باستعادة الماضي الذي أقام على هذه الأرض حضارة بقت آثارها المعمارية العظيمة وثقافتها الفكرية حتى يومنا هذا ونحن نفاخر بها وكذلك أنتم تفاخرون بها”.

واختتم كلمته بدعوة الإسبان إلى كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين من أجل تجاوز الماضي والاعتذار مما اقترف فيه وأن نمد أيدينا بأيدي بعض بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك للنهوض بالأفراد والمجتمعات.

بعدها وقع نسخ مؤلفاته المترجمة إلى الإسبانية والتي ضمت: “سرد الذات”، “حديث الذاكرة” بأجزائه الثلاثة، “إني أدين”، “بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد”، رواية الشيخ الأبيض، ورواية الأمير الثائر، ورواية الحقد الدفين.

لويس ميغيل كانيادا

وقدم الدكتور لويس ميغيل كانيادا، أحد أهم المستعربين الإسبان ومدير مدرسة طليطلة للمترجمين التابعة لجامعة كاستيا لا مانشا الإسبانية خلال الحفل قراءة تعريفية حول مؤلفات حاكم الشارقة، مستعرضاً أهم الملامح التاريخية التي تتحدث حولها المؤلفات وجهوده في مجالات البحث والدراسة التي قادت لإنتاج مراجع فكرية وأدبية هامة تخدم مكتبات العالم وتسجل لحقبات زمنية تكاد تكون فيها الحقائق والمعلومات شحيحة ومغلوطة، وأثنى على الدور الكبير الذي يقوم به حاكم الشارقة في خدمة الثقافة بشكل عام والكتاب على وجه الخصوص حتى غدت الشارقة اليوم عاصمة عالمية للكتاب.

عرض مرئي

عقب ذلك تابع حاكم الشارقة والحضور عرضاً مرئياً حول إصدارات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بنسختها الإسبانية مصحوبة بعزف مقطوعات موسيقية تحاكي أحداث وفصول الكتب.

بعدها دعي الضيوف من السفراء والأكاديميين والباحثين والمتخصصين في مجالات التاريخ والآداب لتناول مأدبة العشاء التي أقامها حاكم الشارقة بهذه المناسبة.

الحضور

حضر حفل تدشين الكتب كل من الأمير منصور بن خالد بن عبدالله بن فرحان آل سعود سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة إسبانيا، ماجد حسن السويدي سفير دولة الإمارات لدى مملكة إسبانيا، عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب، عبد العزيز عبد الرحمن المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، علي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، محمد عبدالله الشامسي قنصل عام الدولة في مدينة برشلونة، محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، الدكتور صباح عبود جاسم مدير عام هيئة الشارقة للآثار، والدكتور عمرو عبدالحميد مدير أكاديمية الشارقة للبحوث، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وراشد محمد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين وعدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الخليجية والعربية والأجنبية، وعدد من رؤساء تحرير الصحف المحلية الإماراتية.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *