تحيّة وفاء إلى “أسمر الشّاشة الصّغيرة”

Views: 1688

ريتا الخوند

  في مثل هذا اليوم من ٢٠١٤ رحل محمود سعيد أسمر الشّاشة الصّغيرة وأحد ألمع نجوم الدراما اللّبنانيّة والعربيّة في سبعينيّات القرن الماضي!!!

محمود سعيد الفنّان الفلسطينيّ الأصل تربّع ملكًا علی عرش الدراما التلفزيونيّة خلال سنوات ما قبل الحرب اللّبنانية في 1975، وأدّی دور البطولة في أهم المسلسلات الناطقة باللّغة العربيّة الفصحی، وَبعض المسلسلات باللّهجة البدويّة  الّتي ضربت أرقامًا قياسيّة من حيث نسبة المشاهدة والتّأثير مثل “فارس ونجود ” مع الكبيرة سميرة توفيق …

تعملق محمود سعيد  في كلّ الأدوار الّتي لعبها كبطل أول وأمام كبيرات الفن اللّبناني ومن أبرزهنّ  سميرة توفيق، فدوی عبيد، وفاء طربيه، نهی الخطيب سعادة وهند أبي اللمع وغيرهنّ!!!  

كان لي شرف مقابلته في حوار تلفزيوني عام 1989 في برنامج ” السينما في أسبوع” من إعداد ظافر هنري عازار عبر شاشة تلفزيون لبنان عند عودته الی لبنان بعد غيابه لسنوات …

 

 محمود سعيد، أكّدتَ لي يومها عودتك النّهائية الی جمهورك التلفزيوني والی لبنان … وَفي ٢٠١٤ في مثل هذا اليوم أكّدتَ لي ولجمهورك رحيلكَ النهائي عنّا وَعن لبنان، وبالرّغم من كلّ هذا إسمح لي أن أؤكد لك أنّكَ باق في ذاكرة محبّيك وفي قلوبهم وأنّ الكبار لا يرحلون وَإن رحلوا وَأنت من هؤلاء الكبار : كبار أعمدة الدراما التلفزيونيّة اللّبنانيّة والعربيّة وَأرشيف تلفزيون لبنان يشهد علی ذلك وعلى كونك أيضًا مِن أشهر الأصوات الإذاعيّة والإعلانيّة وأكثرها تميّزًا وَقدرة وإتقانًا لِفن الأداء !!! 

أغنيتَ الدراما وَلمعت وَأضأتَ الشّاشة يوم كانت الشّاشة بالأسود والأبيض، وَساهمتَ مع زملائك كبار ذلك العصر الذّهبي الّذي شهدته الدراما التلفزيونيّة اللّبنانيّة في إعلاء شأن تلفزيون لبنان معنويًا وَماديًّا … ولمّا أتعبكَ المرض آثرتَ الرّحيل لِتبقی مِن خلال نتاجك الفنيّ وَأبداعاتك الدراميّة !!!

محمود سعيد خسِرَتكَ الدراما وَخسرك الفنّ رحمة الله عليك !!!

وأنا وَلِأن كان لي حظّ التعرّف عليك وَمحاورتكَ والاطّلاع منكَ علی مسيرتك الفنيّة وَعصاميّتك وَمدی ما بذلتَ مِن جهد وَكدّ وَمثابرة حتّی بلغتَ القمّة، أتمنّی أن تحظى وَلو متأخّرًا من ذوي الشّأن بِأكثر مِن لفتة تكريم كَتحيّة وفاء لِمسيرتكَ الفنية وَلِما قدّمت للتّلفزيون اللّبناني والدراما  اللّبنانيّة مِن نتاج راق ذات قيمة رفيعة جعلها الأولى لِسنوات على مستوى العالَم العربيّ كَكُلّ!!!  

وفي مثل هذا اليوم من كلّ سنة تحيّة لِروحكَ وَفنّكّ وَإبداعك ايها الكبير !!! 

 

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *