مصطفى الفوعاني يضيء على “البنى اللغوية والجمالية الحديثة”

Views: 513

كتاب جديد للدكتور مصطفى الفوعاني اخذ مكانه سريعا بين الكتب الأدبية الفكرية التحليلية التي تتناول الشائك من الموضوعات فتشرح معانيها وتوضح مقاصدها وتقربها من جمهور المهتمين والمتخصصين بسهولة ويسر.

حمل الكتاب عنوان “البنى اللغوية والجمالية الحديثة”، مختارا ثلاثة من المفكرين الأدباء هم بدر شاكر السياب، خليل حاوي وادونيس. وكل واحد منهم شكل حالة متميزة من من يطلق عليهم (الشعراء التموزيين) تستحق الدراسة والتحليل لإظهار البنى اللغوية والجمالية في شعرهم، من دون إهمال باقي الشعراء التموزيين الذين اسهموا في تطوير تجربة الشعر العربي الحديث مبنى ومعنى.

 

عزز الفوعاني كتابه (الصادر عن دار بلال في ٣٨٤ صفحة) بالمصادر والمراجع وأضاف إليه من الوثائق والاستشهادات ما يجعله مرجعا اساسا في دراسة شعر الحداثة. وقد أهدى كتابه الجديد إلى الإمام السيد موسى الصدر والى الرئيس نبيه بري معبرا عن عمق انتمائه للخط والنهج، فيقول عن الإمام الصدر: “وحضوره الذي سكن صوتنا وصمتنا، وكلماته التي تؤلف فصاحتنا.. لنفك الحرف بحبر الحقيقة المرة”.

واقتطف الفوعاني من حديقة بلاغة الرئيس نبيه بري باقة زاهية نضرة عطرة فواحة معبرة في دلالاتها ومعانيها:

” دخلنا في ابجدية الألوان

وكانت اللغة غريمة اللون.

بين صور وبيبلوس

فلاح مقيم في سباق الزمن

فولدت الأحرف من يديه.

وارتحلنا منذ ذلك الزمن

ونحن نحمل ألف بائنا”.

انها اللغة تأخذ بيدنا الى حرية التعبير… وحرية الانتماء.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *