نحوَ ذاتِنا:

Views: 553

غاده رسلان الشعراني

(سوريا)

 

في ليلِ الذَّاكرةِ العنيد

تداعياتٌ تَترى

تنفلتُ من روحِ الكون

تُحصي مآسينا

تلملمُ ثمراتها

وتربِّتُ على ظهورِ الغيمات

مُكرِمَةً اعتباراتنا بالعبرات

بارتقاءٍ ساخرٍ بنا

كإنباتِ ذاتٍ تائهةٍ

تبحثُ عن جذر …

كصقيعِ الرُّوحِ المضني

يَقبعُ ويُقمَعُ …

والفراغات الخاليات

من دفء وحياة

هنا ، هناك

في كلِّ الموجات العاتية …

باتت سؤالاتنا تهدئةً

والأجوبةُ أضحتْ مستحيلةً

مع كلِّ محاولةٍ لاشتعالٍ

ننطفئُ قبلَ عودِ الثِّقاب

تُولَدُ من خاصرةِ أرواحِنا ابتلاءاتُنا

ننتظرُ جنَّةَ السَّماءِ هرباً من قهر

نحتملُ لفقرِ ذاتِ الفكر

يدٌ قاصرةٌ

قدمٌ لاتقوى على حملنا

بمشيةٍ لاتتقنُ فنَّها

بصائرٌ يتعشَّقُها الغبشُ

ضَّبابيةٌ تتربَّعُ الخوافقَ

والمجرياتُ تفقأُ عينَ الزَّمان

كقيامةٍ قيدِ الإفلاس …

أمَّا نحنُ … بلا دراية

يهولُنا السَّعي

نتوسَّط في انثيالاتنا

كانغداقٍ مهيبٍ بالحياة

كشهقاتِ طلٍّ مُشبَعةٍ بالرَّحيق

نتنسَّم المسكَ من ذاتِ الصُّدور

كما الوجع.

كما الحزن.

كما اليقين بعد التشكّك.

يتغلغل فيحيي الممات

وينعشُ مساراتِ الهوى

متعرِّين من رغي وزبد

متشبِّثين بأنفسنا

معتصمين بالحبّ …

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *