يانفسُ

غاده رسلان الشعراني

(سوريا)

 

توهجي يانفسُ كقائمةِ انسرادٍ بهيٍّ

تناثري حيثُ أنتِ في روائجِ الاتساع

كانبثاقِ النُّور الأرجوانيّ في جمعياتِ التَّكوين

عساهُ تلاشٍ بديعٍ بانحناءاتِ نهاية

وانطفاءةِ عبث

هي التسامياتُ المعقَّدةُ في تراكيبِ العمق السَّارح

هي التراتُبياتُ اللامفهومة في تجاعيدِ الزَّمن

استحقاقُ شَرَفياتِ المغزى

كموتٍ كليم

إعلاناتُ ندوبٍ ساخرةٍ على صفحاتِ الوجوه

إنذاراتٌ عقيمةٌ لصفيحاتِ الدِّماء النَّقية

سيَّارةٌ هي المواجعُ نحو اللانهاية

سائحةٌ هذي المتراميات في كينونةِ الصِّراع

كاخضرارِ الأفقِ بطبائعِ الحياةِ دونَ إثمار

كانتصابِ منحوتاتٍ جامدةٍ تُبثُّ بها خروق

وَجَسٌ يسامرُ وحدةَ الوجود

وَجَلٌ يساندُ جبالَ التَّصعُّد

وانتحاباتٍ شقية

نداءاتُ روحٍ مشتَّتة بين العقلية والتَّعقَّل

لاعتقالٍ دامَ آلافَ الهجرات

في جحورِ الأرض قابعٌ

في مرامي السيولِ جامعٌ

وأنسدلُ ستارةً في رمشِ المطارف

أنسرقُ كسرائرِ التعالي

من ذاتي لذاتي

وأنتهي باخضرارٍ موصولٍ متَّصلٍ

بإجحافِ التَّدلّهِ والتَّولّهِ في بينياتِ الحال

سلامٌ لروحٍ غائبةٍ فينا

جاهلةٍ حدودَ التوثيق

نافذةٍ حتى سُدراتِ البهتان

يانفسُ ذائقةُ المعنى والحرف

يانفسُ واجفةُ القلبِ بالوصف

كوني بياناً شريداً من قوافي الكلمة

حدودَ العقل والحكمة والرشد