غزّةُ الصّامدةُ
عبد المحسن الدحيلان
غزة شوكة في حلق صهيون غصّ فيها العدو وما قدر يطلّعها
على ارضك ربى موسى وهارون وجيوش صلاح الدين حطت ركايبها
فيك الخيرات من كل صنف ولون حباها الله رغم عيون حسايدها
من 48 ودنّا نعاني من فعل مجنون شربنا الهموم مثل ما غزة تشربها
شعبها أسير يستحق العون الله يحميك من صهيون واعوانها
غزة مطمع لليهود وكل صهيون بسّ إنها كابوس دوم يزعج منامها
الغرب مع بعضهم يتبارون من يكسب ودّ إسرائيل وشعبها
غزة عاشت أيام حرب تهز الكون قتل وإرهاب وقنابل تحرقها
العالم مكتوف الأيادي تايه في مجون شجب وإستنكار بلا فزعة يطلقها
إستبيحت العروض وانتوا تدرون في غزة ما حد قدر يردعها
الموت يحصد أطفال بيدّ شارون والبيوت تنهدم على رؤوس سكانها
منصورة يا غزة باللي ما تنام له عيون ربٍّ خلقها وهو بالحق حارسها
أدعي الله أن يجتث كل صهيون مثل ما أجتث فرعون ولوط من مداينها
اشلون يا عرب الصمت سيّدكم اشلون وين الشهامة والحميّة للأسف مات صاحبها
واشلون شعب من ثلاثة مليون يتغلب على أمة بأكملها
تستاهلون يا عرب عقاب ربّ الكون من فرّط بأرضه وعرضه للنّار أنتم حطبها
***
(*) من ديوان “صدق العواطف”