عودة الروح

جان توما

كانت أمسيّة أدبيّة في مركز الصفدي الثقافيّ الذي يؤكّد هويّة طرابلس الثقافيّة الحضاريّة.

نجحت مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافيّة من استعادة الألق الفكريّ في طرابلس، إذ استقطب حفل توقيع كتاب رئيس الهيئة الإداريّة للمؤسسة الدكتور سابا قيصر زريق بعنوان:” من كلّ وادٍ صدى”، فتنوّع الحضور ، فكان “من كلّ منطقة حدا”.

تفيد خلاصة كلمات الوزير السابق محمد الصفدي، ونقيبة المحامين ماري تيريز القوّال، ورئيس اللجنة الوطنية لليونيسكو المحامي شوقي ساسين، والدكتور سابا زريق، والدكتورة نادين العلي ، بأنّ طرابلس مدينة تستحق الحياة، وأنّها ديوان المدن وحاضرة الدساكر والقرى، وعروس المتوسط.

في هذه الأمسيّة، والنشاطات التي شهدتها طرابلس منذ فترة، تصالح المجتمع الثقافيّ الطرابلسيّ، مع مرحلة ما بعد الكورونا، وفي عزّ عاصفة الكوليرا، لاستنهاض المنابر الفكريّة، ومنصات التعبير، ومواكبة حركة المثاقفة في دوواين الفكر والمعرفة.

نجح مركز الصفدي، ومؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافيّة، في رفد التراصف البشريّ الثقافيّ بمداد من الأمل بمستقبل فكريّ زاخر بالحيويّة والإبداع.

في ختام الندوة، انتظم صفّ للحصول على توقيع المؤلف، في تظاهرة ثقافيّة واعدة بما هو آتٍ من إشراقات، لكن الحضور تنهّد في عودته إلى بيته من عودة انتظام صفّ السيارات أمام محطات البنزين. بعضهم قرأ ما ذهب إليه عنوان الكتاب صدى فوق صدى، وبعضهم رأى فيه صرخة الرحابنة وفيروز:

لا تندهي ما في حدا……..