وَشمٌ صَباحِيٌّ (75)

Views: 177

د. يوسف عيد

 

بيني وبين حبيب يونس،

في ختام حلقة نِقَطٌ وفواصل:

قلت: هل هو حوار بلابل؟

قال؛ أتشتري خَاتَمي العِشبيّ؟

أجبتُه ونحن في عُبّ المشهد؛

_اشتريتُه بمحيط وجدول ورابية.

قال: هذا قليل، جدًا قليل! ثم قال:

– أتشتري سواري الشَّعريّ؟

قلت: نعم ، بمَرجَة ربيعٍ ، وموسمِ سنابل.

أجابني: إنّكَ فعلاً بخيل، حقا إنك بخيل! وماذا تدفع بوشاحي؟

قلت: حديقة، موطن، سنديانة من ذكرى رجل وفيّ، جوزة، وبيدر. وفي الحَصاد ترجيع مواويلْ …

_ سواك يدفع ذهبَ الأصيلْ، ولا أعطيه كلمة.

_ لعلّ قلبك ينبوع طيب، يسقي الورد والبنفسج، والياسمين، نغمًا لكرّة عندليب، أيها الحبيب .

_ لا، لن أبدّلَ رأي، حتى تأتني بنقطةٍ من مياه النيلْ 

أو تمرةٍ من بلاد النخيل،

أو بسُكّرةٍ من عهد أثيلْ.

_ طِرتُ وأنا أغرّدُ سُوَراً من تنزيلْ،

وأرتّلُ سطوراً من إنجيلْ.

حَلْقَةٌ، تساوي

قصورَ كِسرى

ورَحمةَ هابيلْ.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *