مؤتمر في جامعة هايكازيان احتفالا بمئوية كتاب “الغربال” لميخائيل نعيمه

Views: 447

سليمان بختي

استضافت جامعة هايكازيان ونظمت بالتعاون مع جمعية ميخائيل نعيمه ميماسونا مئوية كتاب” الغربال” ورافق المؤتمر عرض الفيلم الوثائقي” تسعون “للمخرج مارون بغدادي وبالتعاون مع نادي لكل الناس وكذلك معرض لوحات واعمال فنية لخمسة فنانين جولي بو فرح وجاك رزق الله ورنا بساط واسبيريدون مجدلاني وريما غانم.  وكانت الخلفية الموسيقية المرافقة من الإخوين رحباني وغناء فيروز “تناثري تناثري” و”مرايا الحنين” لوليد غلمية و”الخيال” لشربل روحانا.

وتحت شعار هو “الانسان عبرة العبر وحيرة الحبر. هو الانسان احجية الاحاجي”، افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من رئيس الجامعة القس الدكتور بول هايدوستيان، وكلمة من نائبة رئيسة جمعية ميخائيل نعيمه ميماسونا د. رنا الدبيسي.

 

كان عنوان المحور الأول” الفلسفة في الغربال” وتحدث فيه الدكتور محمد شيا عن الفلسفة في الغربال ومؤكدا على التماهي مع الحياة في الكتاب وطلب الحقيقة وان الإنسان هو كل شيء.ثم تحدث الدكتور أديب صعب عن الغربال وفلسفة النقد متوقفا عند قوة الأدب مع الحياة ولغة الحياة المتطورة والماهية. وختم المحور الدكتور ربيعة ابي فاضل بكلمة حول المزايا النقدية السبع في الغربال ومنه دينامية الحوار وان البيان في خدمة الانسان والفن طريق الى الحق والجمال.

وكان عنوان المحور الثاني النقد في الغربال وتحدث فيه سليمان بختي عن بلاغة النقد في الغربال وبان الكتاب بيان تأسيسي في النقد وترسيخ للنص المبدع في النقد. ثم تحدثت د. ماريا سوانسون عن تأثير الأدب الروسي على كتابة الغربال وانجذاب نعيمه الى الأدب الروسي من خلال رموزه الكبار..ختم المحور الدكتور غالب غانم بكلمة قيمة بعنوان الغربال ولغة النقد أدوات علم ام نبرات ادب.

دكتور بول هايدوستيان

 

كان المحور الثالث بعنوان التجدد في الغربال وتحدثت فيه د.الهام كلاب عن التراث والحداثة ورسمت فيها صورة ساخرة لنعيمه من خلال عباراته النقدية في الغربال. وتحدث الدكتور جان سلمانيان بكلمته عن جبران كما وصفه نعيمه في غرباله مبددا الاحكام المسبقة على علاقة الاديببن الكبيرين. وختم المحور د. ميخائيل مسعود بكلمة تحدث فيها عن أثر الغربال على شعراء لبنانيين ومن خلال ديوان رشيد سليم الخوري القرويات ومتذكرا  اللقاءات الشخصية التي جمعته بصاحب الغربال.

والمحور الرابع جاء بعنوان الشعر في الغربال وتحدث فيه هنري زغيب عن دوره في مصالحة نعيمه والشاعر القروي بعد جفاء. والكلمة الثانية كانت قصيدة رقيقة من حبيب يونس.

والفقرة الثالثة في محور الشعر هو غناء مع الحضور قصيدة صنين لنعيمه غير منشورة وكان نعيمه نظمها لتلاميذ المدرسة الارثوذوكسية في رحلتهم الى صنين وهي المدرسة التي ادارها في بسكنتا لسنتين ثم صار يغنيها لحفيدته لتغفو.

 

وفي المحور الخامس وعنوانه ميخائيل نعيمه تجربة خاصة تحدثت فيها حفيدته سهى حداد نعيمه وعنوانها ميخائيل نعيمه في حياتي ثورة وتجدد كما غرباله. والذكريات  تنهمر مع الافكار واللحظات المضيئة.  وكلمة الختام القيمة كانت من جوزيف غانم وعنوانها من المسرد الى الغربال.

ولكن من مفاجات  المؤتمر هو الفيلم الوثائقي تسعون 1978  للمخرج مارون بغدادي وفيه صورة شفافة  لرمز كبير من لبنان في ذروة وعيه ونضارة أفكاره متحدثا عن الحياة والمدينة والأدب وما وراء الخط والآفاق والحياة وصداقته الاثيرة مع جبران متحدثا عنه برقة وحنين وشوق.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *