الطبيب الشجاع غسان أبو ستة في مسرح المدينة عاش جرح غزة وجرح روحه

Views: 781

سليمان بختي

بدعوة من مسرح المدينة وفي قاعة محتشدة حاضر الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبوستة عن تجربته في مستشفيات غزة واتون الحرب فيها. صفق الجمهور طويلا ووقوفا  للطبيب الذي بكى مرتين في الاثناء.  قال صقر ابو فخر في تقديمه هذا الطبيب المقاتل الذي رمم أجساد الجرحى: “من يرمم روحه. عايش الموت في مستشفى الشفاء والمستشفى المعمداني  ومستشفى العودة في ملحمة بشرية نادرة اسمها غزة”.

قال أبو ستة إن فكرة تدمير المستشفيات والقطاع الصحي من قبل إسرائيل هدفه تسهيل عملية التطهير العرقي والاخلاء. واختارت إسرائيل قصف المستشفى المعمداني وتدميره لانه الاكثر علاقات خارجية مع المنظمات والدول. قدمت إسرائيل  سردية الشعارات والسراديب لالهاء العالم ودمرت مستشفى الدرة والنصر للأطفال. وكلما أعاد الطاقم  الطبي إصلاح غرف العمليات يعود القصف من جديد. والهدف ان تصبح غزة مكانا غير قابل للعيش.

حكى عن المسيرات التي كانت تستهدف الأطباء والمرضى والاهل. ولكن مقابل كل هذا الإجرام كانت بطولات مذهلة ومقاومة مجتمعية تشاركية. غياب الفرد وظهور الجماعة في الدفاع عن انسانيتها وحضارتها في وجه البربرية..

حكى عن الطفل الذي عمره  3 سنوات وكان الناجي الوحيد من عائلة كبيرة. واجرى عمليات بلا أدوية تخدير وبكى مع وجع الأطفال. هناك شيء أسوأ من الموت بالنسبة للفلسطيني وهو ذل اللجوء.

وماذا بعد ؟  المجزرة ستستمر والمقاومة ستستمر واخاف ان تحقق إسرائيل  بالسلم والحصار ما عجزت عنه بالحرب. أدركت إسرائيل  ان الفلسطيني في غزة لن يخرج بالمجازر فلجات الى الإبادة.

وتوقف بألم امام موافقة 400 طبيب  إسرائيلي وقعوا على وثيقة تدمير المستشفيات في غزة.

وختم لن تتوقف المجزرة اذا لم تتحول الحرب الى صراع إقليمي لاننا نواجه منظومة. ولكن في غزة شعب ينهض للحياة والبلاد ويفتديها.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *