وَشمٌ صَباحِيٌّ (125)

Views: 367

د. يوسف عيد

أودعَ صباحُ كانون في روحي زهرَ المُنَى،

وحَرَّكَ أراجيحَ بيضاءَ من زَنبقٍ حَبَكهَا لُهاثُ الفَجرِ،

ورفيفُ العصفورِ على نقطةِ ماء.

لقد خَصَّني ببعضِ ضَحكاتِ النَّدَى،

ومواعيد من السَّنا تَرفِلُ رونقَ النَّسمات.

حِين يَغطُّ النَّهارُ بالماء على نوافذ منزلي،

أشعرُ وكأنّي في زورقٍ من نرجِس عابقٍ رُبّانُه شَجرةُ ياسمينٍ نقيّةٍ،

عرَّشَت على مَدخَل حديقتي،

تَضحكُ للضوء،

وتَحكُّ خيالَها،

لتَحبِسَ بياضَها في زُرَرِها.

(صباح الياسمين)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *