يا أصحاب السعادة… السعادةُ ذنَبُها مالِس

Views: 420

سليمان بختي

اما وقد احتل لبنان المرتبة الاخيرة عربيا في مؤشر السعادة . وفي المرتبة قبل الاخيرة دوليا ف. .. “قوموا لنهني”.

والتهنئة  موصولة لأصحاب السعادة في البلد  كما رسم الفنان المبدع ارمان حمصي يعني سعادة النائب  وسعادة الحاكم وسعادة الوزير ومن لف لفهم.

فقد اجتمعوا جميعا لرسم وصناعة البؤس للمواطن اللبناني… وها النتائج  أمامكم.

قال لي احد الاصدقاء وهو من دولة عربية :”ما آلمني في بيروت ان الابتسامة والبشاشة وحسن الاستقبال هجرت وجوه اللبنانيين  وحلت محلها ملامح التجهم والتحسر والغضب المكبوت”.

راح الزمن الذي وصفه الروائي  السوداني المبدع الطيب صالح انه “من نعم الله على الدنيا ان يستقبلك لبناني في اي ميناء من موانئ العالم”.

بات لبنان ينافس بقوة وجدارة على المراتب الاخيرة في اي جدول او تقرير او إحصاء عالمي.

فمثلا هو في المرتبة 95 لجهة الباسبور ومثلها في نوعية الحياة.

لم يحدث في تاريخ العالم على ما كتب توفيق مهنا ان وجدت مثل هذه المنظومة التي سرقت في وقت واحد خزينة الدولة  واملاك  الدولة وشعب الدولة.

لا اعرف اسم هذه الأكاديمية  التي تخرج مثل هذه الأفواج.

أتذكر ما كان يقوله الدكتور انيس فريحة في أمثاله “السعادة ذنبها مالس” ويعني ذلك ان الشعور بها خلبي وسريع التبخر .

ولكن بهمة اهل الحل والربط في بلادنا سنصل بعون الله الى  المرتبة الاخيرة.

يبقى سؤال: هل يمكن ان نقتل السعادة في مجتمعاتنا وبذلك قتل للروح والطاقات  والامل والمستقبل. 

قال سعادة قال.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *