عصفور

Views: 1

جوزف أبي ضاهر

 

أغرت شجرةٌ عصفورًا:

أدخل مخدعي تجد الأمان

أدخل فرحي

اغمره بصوتك برفيف جناحيك

ريشة واحدة من جناحيك تكفي.

تكفي… لتحرّك غيرة هواءٍ فيركض إليَّ.

أدرك العصفور لعبتها…

طار… وتركها تنتظر الهواء.

 

بقي الظل

 تأتي في أرذل العمر

تطرق بابا ما عاد يقفل.

ليس للسارق أي طمع بشيء.

أهل العمر تركوا أجسادهم مكلّلة بيباس الشوك.

… بقي الظل!

مهلاً، لا تنفخ في الرماد… يتطاير،

يدخل إلى عينيك فلا تعود ترى

حتّى الماضي الذي لا تريد أن يراك.

وقف العمر فوق شطٍّ يلوّح بيديه إلى باخرة تعبر

وله فيها من يذكر أنه كان يحمل اسمًا،

كان يملك جسدًا.

… وكان ما كان… ولست أذكره.

 

عشق

أنا في الغربتين،

أزرع زهرًا لن يراه عابر دربٍ.

لن يشمّه،

لن يأخذ منه وردةً لحبيبةٍ.

الدروب فارغة حتّى من غناء الريح.

الريح لم تواعد خدًا،

تلامسه فيضطرب،

ينوعد بموسم آخر،

في مكان آخر، بأصابع لهفة تتقن صياغة لهفة،

تصل به إلى أقاصي العشق.

 

سرير قصيدة

يلاحق الشعراء القصيدة:

يغرونها بعشقٍ… بولهٍ،

بسرير أبيض،

لم تدخله حكاية،

ولا قصيدة،

ولا حتّى لهفةٍ.

تصفّق القصيدة وتهرب:

ما نفع سرير لم تدخله حكاية:

لا لهفةً

ولا ولهًا،

… وما زال لونه أبيض؟

[email protected]

(kumorisushi.com)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *