صاج: فرحٌ ينهضُ من ألم!

Views: 107

ربيعة أبي فاضل

كتَبَتْ بعضُ الأقلامِ عن “صاج”، مشهديّة الفنّان أدهم الدمشقي وأمّه شكريّة عزّام. هو شاعرٌ لا يلفُّ، ولا يدورُ، يقولُ الحقيقةَ مَحوطة بماءِ الخيال وبنبضٍ إنسانيٍّ يهزُّ الكائنَ الذي يُصغي ليرى كيفَ تنهضُ الحياةُ منَ المأساةِ، وكيفَ تتخطّى الذاتُ الذّاتَ، بما هو أبعدُ من مقولةِ التّصالح بعدَ الانكشاف!

وهيَ القلب العارف، والشّخصيّةُ الفطريّة الفذّة، تُعبِّرُ بثقةٍ عن موقفها من الماضي، تتحدّى زمانَ المآسي؛ القتل، الانتحار، قمع الآخر، إرهاب الحرّيّة، وتتحوّل من دون تردّد من حبّة قمحٍ إلى لبوءةٍ منتمية إلى الشّمس في إشراقها!

هو وهي رواقيّان تعايشا مع الشرور ولجآ إلى طريقين: هو إلى الفن الذي يشحنُ الكيان بالعزاء والرّجاء، وكل ما هو زهرٌ، وعطرٌ. وهي إلى مزيدٍ من التّضحياتِ، لأنها أمٌّ، ولا تتخلّى عن هذه المهمّة المقدّسة، ولو اضطرّت إلى أن تتحوّل إلى شاعرة، وقاصّة، وفيلسوفة إلى حين!

كلامُكَ يُنبتُ الفرحَ في الألم، وعجينُكِ طيِّبٌ كالحنان. أيّ سحر في الفنّ يا أدهم، عندما تحدثُ شراكة كيانيّة بين اللّون، والإيقاع، والكلمة، والرؤية، والحياة!

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *