وَشمٌ صَباحِيٌّ (124)

Views: 141

د. يوسف عيد

 

يبدو أن آخر كانون مرابٍ يحسن توزيع الغمام هذا الصباح، 

كشجر يقامر بأوراقه على طاولة  الريح،

مرّة  يتعانق،

ومرّة  يتباعد،

ومرّة يلتئم جسدين عاريين،

أو يشتعل كبقايا من تراب محترق،

ناعماً ناعماً،

حفيفاً حفيفاً،

يعلّق  في حنجرته رماد احتراقه.

فمن تراه  يئنّ؟

الريح أم الورق أم الشجر أم الغمام؟

أم وطني؟

أم قلبي المتوجّع من كثرة الأراجيف؟

(صباح الوطن)

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *