الشاعر القروي وقصيدة “الحق لا يتجنّس”

Views: 109

سليمان بختي

يروي جورج صيدح في كتابه “أدبنا وادباؤنا في المهاجر  الأميركية” انه كان للشاعر القروي رشيد سليم الخوري 1887.. 1984 انتشار ورواج لشعره في الأوساط الشعبية اللبنانية في زمن الانتداب الفرنسي.

وان قصائده كانت تصل في رسائل  خصوصية لبعض أصدقائه في بيروت .

وهؤلاء يطبعونها سرا في نشرات ويعطونها لباعة الصحف كي يبيعوها للناس في غفلة من رجال الشرطة.

ومن بين هذه القصائد  التي شكلت حالة وتهافتا ورزقا لهم “سينية القروي”  لان موضوعها كان موضوع الساعة في لبنان يومذاك.

والموضوع هو مجلس نيابي مزور ونواب كالدمى في قبضة المفوض السامي والأوضاع المعيشية المتردية، فلا عجب أن تلاقي هذه القصيدة هوى في نفوس الناس. 

اما القصيدة فقد نظمها الشاعر القروي عام 1926 بعنوان”الحق لا يتجنس” وينتقد فيها سلطات الانتداب ويحرض على الثورة ويسخر من مجلس النواب اللبناني.

يقول: وطن تحسرت العبيد لذله/ واذل منه رئيسه والمجلس/جاء المفوض بالعليق فحمحموا/ وأثنى عليهم بالشكيم فاسلسوا/  لا تسلقوهم بالملام فانهم /جلسوا وهل نخبوا لكي لا يجلسوا/ في كل كرسي تسند نائب/متكتف اعمى أصم اخرس/  فكان ذاك البرلمان خريبة/ منبوشة وهم الرسوم الدرس/.

هذا الكلام عمره مئة  عام تقريبا ولا يزال واقع الحال مقيم. كأن الزمن لا يجري وكأننا أصنام تتغير فيها الأشكال.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *