شرحٌ مريب

Views: 87

  غاده رسلان الشعراني

 

بين خيالك الصافي وأوهامي المرتبكة

قد أعظمتُ بنارك

وألهبتُ منابعَ هواك

فما اهتديتُ إليك

ولا أهديتَني أنتَ ما تيسَّر من قربك

ولا حتَّى النَّزر المرير من عتمة دربك…

بين جنونك المتأصِّل وانفصامي البديع

جعلتُ مني نسختين

تتسمان بالغباء

عساي أهرب مني إليَّ

وما رضيتَ أنتَ باختناقي

فطبعت إمضاءة شفاهك على أنفاسي

ورسمت بريشتك المغمَّسة بالرِّضاب

عنوان ملحمتنا…

ولم تكفَّ عن إثارة الجدل بيننا

وتهنا بين غباء وغباء…

هذا الغباء المُتعَب

أما أكَّدتَ لي مراراً أنه نقاء؟

وأنِّي كثيرة الأخطاء باستخدام الحروف

وتحديد أماكن النقاط؟…

وأنِّي جاهليَّة متمترسة خلف جدران الصَّدى…

قد تَدَاركَتني معاني وجودي في كلِّ العيون

توهَّجتْ صوري الكثيرة في تكسُّرات ألبابهم

فما أقصيتُ شطحاتِ مداركهم

ولا لوثات انطباعاتهم عنِّي…

لكنَّ هذا حتماً لم يشغل مقابضي

لأنك حاضر هنا وهناك

فهل تشهد يا أنتَ على منظومتي العميقة؟

مُبهَمةٌ أنا

لا أدركُني

وكثيراً ما ألتبسُ عليَّ…

فهل تشرحني…

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *