العبسي: كنيستنا عابرة للحدود تشرّع أبوابها لتحتضن الجميع

Views: 540

 افتتح بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي منتدى الشبيبة الملكية عبر تطبيق  zoom، في اطار مبادرة تفعيل الحوار واللقاء بين الشبيبة الملكية في العالم، التي أطلقتها لجنة رسالة الشبيبة البطريركية جمع هذا المنتدى مرشدي الشبيبة ومسؤولي لجان راعوية الشبيبة من مختلف أبرشيات الروم الملكيين الكاثوليك في العالم.

بعد الصلاة التي شاركت فيها الشبيبة بمختلف اللغات ومن الابرشيات المنتشرة في العالم، كانت كلمة لمرشد عام اللجنة الاب ساسين غريغوار، رحب فيها بالبطريرك والحضور. وعدد فيها تطور مسار الاجتماعات مع مرشدي وشبيبة الكنيسة حيث الانتشار الملكي الذي كان باكورة نتائجه إطلاق منتدى الشبيبة الملكية الذي يضم كوكبة من شبيبة مختارة من كل الابرشيات للتفكير في كيفية نهضة الشبيبة الملكية وتفاعلها مع بعضها البعض لخدمة الشبيبة والكنيسة.

ثم كانت كلمة للبطريرك العبسي توجه فيها الى الشبيبة: “إنها المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا اللقاء وبطريقة متطورة حديثة، بواسطة تقنية ال zoom . والعمل الذي اعدته لجنة رسالة الشبيبة الملكية لنلتقي معا هو عمل جبار يستحق التقدير والشكر والثناء. فأود أن أشكركم وأن أهنئكم وأن أشكر وأهنئ بنوع خاص الأب ساسين غريغوار مرشد الشبيبة البطريركية ومعاونيه وجميع العاملين المتعاونين في حقل رعوية الشباب في كنيستنا”.

أضاف:”لقاؤنا اليوم هو ثمرة لقاءات تعاقبت على مدار سنة بين مرشديكم ولجنة رسالة الشبيبة الملكية البطريركية ومن أولى ثماره هذا المنتدى MYF MELKITE YOUTH FORUM الذي يجمعنا اليوم والذي يشكل خطوة أولى بناءة لمتابعة شبيبتنا وسيرنا في النمو وتطوير العمل معا. هذا اللقاء هو تحد، والتحدي من سمات الشباب، لأنه لا بعد المسافات ولا تنوع اللغات والبيئات ولا الكورونا استطاعت أن تنتصب حاجزا في ما بيننا. لقاء اليوم الذي يجمعنا نحن الشباب من كل أنحاء العالم يدل على جامعية كنيستنا الملكية بنوع خاص بين الكنائس الشرقية. نحن كنيسة عابرة للحدود من أي نوع كانت هذه الحدود، كنيسة لا تغلق أبوابها ونوافذها على ذاتها بل تشرعها لتحضن الجميع. وحيث يكون ملكي واحد نكون كلنا حاضرين معه. لذلك كنيستنا كلها اليوم حاضرة في هذا اللقاء. أنتم اليوم تمثلون الكنيسة الملكية وتمثيلا ملكيا”.

وتابع : قد تكون التحديات والعقبات أكبر من احلامكم، ولكن ثقوا مع من تذهبون وبمن تستطيعون ان تغلبوا العالم! تابعوا رحلتكم بحثا عن الكنز، انزعوا من قلوبكم كل استسلام وخوف، وفي نهاية هذه الرحلة ستصلون الى حقيقة لا يعتريها أيُّ شك، وهي انكم فيما كنتم تبحثون عن ذواتكم، كان يسوع حاضرا يبحث عنكم فهو “أقرب من ذاتي لذاتي”.

ودعا العبسي الشبيبة الى “البدء معا زمن هذا الصوم المقدس ، بروح البحث عن الكنز المدفون، متوجها الى الشبيبة: كونوا في حركة ودينامية تجعلان من الرجاء تجليا في حياتكم وبريقا في عيونكم تشعون به في العالم ، فعالمنا اليوم يحتاج الى من يتذوقون طعم السعادة الحقيقية ، العالم يحتاج اليكم أنتم الشباب الى قلوبكم التي تحب بشغف الى عيونكم التي تنظر بإيمان الى ابتسامتكم التي تبهج الحياة فلا حياة تكتمل من دون لمسة جنون! فليكن جنونكم جنون المسيح الذي بذل ذاته حبا بنا، انطلقوا في هذا العالم المضطرب دعوا العالم يتشبه بكم ولا تتشبهوا أنتم به وأعلنوا حقيقة ما نعيش، انَّ المسيح يحيا فينا. الوقت اليوم في ظل هذا الحجر والتحديات هو فرصة للانطلاق، للمجازفة مع رب الحياة نحو أكبر النجاحات. وهذا هو معنى لقائنا اليوم لأن الطريقة الوحيدة للقيام بعمل عظيم هي ان نحب ما نفعل. فأحبوا احبوا ولا تخافوا”.

وختم العبسي واعدا الشبيبة ب”تنسيق لقاءات دورية معهم ومتابعة شؤونهم من خلال لجنة رسالة الشبيبة الملكية والعمل معا يدا بيد نحو راعوية متجددة لشبيبتنا”.

Comments: 0

Your email address will not be published. Required fields are marked with *